خالد فلسطيني فضي
عدد الرسائل : 229 العمر : 30 مكان الإقامة : القرارة المزاج : الحمد لله تاريخ التسجيل : 19/07/2009
| موضوع: قصيدة واحر قلبااه_للصف التاسع الخميس فبراير 17, 2011 1:05 am | |
| - واحر قلباه ممن قلبه شبم ومن بجسمي و حالي عنده سقم واحر قلبي واحتراقه حبا و هياما بمن قلبه بارد لا يحفل بي ولا يقبل علي ، وأنا عنده عليل الجسم لفرط ما أعاني وأقاسي فيه،سقيم الحال لفساد اعتقاده فيّ..
وقوله واحر قلباه أصله واحر قلبي فأبدل الياء بالألف طلبا للخفة والعرب تفعل ذلك في النداء..
2- مالي أكتّم حباً قد برى جسدي وتدّعي حب سيف الدولة الأمم براه : أنحله وأضناه ، أكتّم (بالشده) : مبالغة بالكتمان.. اذا كان الناس يدعون حبه ويظهرون خلاف ما يضمرون فلِم أخفي أنا حبه الذي برح بي و أسقمني وأتعب نفسي بهذا الكتمان ؟..
3- إن كان يجمعنا حب لغرته فليت انا بقدر الحب نقتسم الغره : الطلعة.. إن كان يجمعني وغيري أن نكون محبين له،أي أنه حصلت الشراكه في حبه ، فليتنا نقتسم فواضله و عطاياه بمقدار ذلك الحب حتى أكون أوفر نصيبا من غيري لاني أوفر حباً من غيري..
4- قد زرته و سيوف الهند مغمدة وقد نظرت اليه و السيوف دم السيوف دم : أي مخضبة بالدم.. وتعني أنه خدمه في السلم و الحرب.. 5- فكان أحسن خلق الله كلهم وكان أحسن ما في الأحسن الشيم الشيم :جمع شيمة وهي الخليقه والخلق .. يقول: انه كان في الحالين (الحرب و السلم) أحسن الخلق وكانت أخلاقه أحسن ما فيه.. 6- قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت لك المهابه مالا تصنع البهم البهم : الأبطال الذين تناهت شجاعتهم أو الجيش.. يقول: خوف عدوك منك قد ناب عنك في قتاله وهزيمته فصنع لك مالا تصنعه الجيوش ، يعني أن مهابتك في قلوب الأعداء أبلغ من رجالك وأبطالك الذين معك في جيشك..
7- ألزمت نفسك شيئا ليس يلزمها أن لا يواريهم أرض ولا علم يواريهم : يسترهم ، علم :جبل .. يقول :ألزمت نفسك أن تتبعهم أينما فروا وتدركهم حيثما تواروا من الأرض وهذا أمر لا يلزمك بعد أن تكون قد هزمتهم ، يريد أن لا يرجع عنهم إلا بعد قتلهم ولا يكفيه ما يكفي غيره من الظهور عليهم.. 8- أكلما رمت جيشا فانثنى هربا تصرفت بك في اثاره الهمم رمت : طلبْت ، انثنى : ارتد ..
يقول: أي كلما طلبت جيشا فارتد هاربا منك وهزمته ، حفزتك همتك إلى اقتفاءه واقتفاء آثاره حتى تعمل فيهم سيفك، وهذا استفهام واستنكار : أي ليس عليك أن تفعل وحسبك انهزامهم.. 9- عليك هزمهم في كل معترك وما عليك بهم عار اذا انهزموا المعترك : ملتقى الحرب ..
ويقول : عليك ان تهزمهم اذا التقو معك في مجال الحرب والقتال ولا عار عليك اذا انهزموا وتحصنوا بالهرب خوفا من لقائك فلم تظفر بهم ..
10- يا أعدل الناس الا في معاملتي فيك الخصام وانت الخصم و الحكم يقول : انت اعدل الناس الا اذا عاملتني فان عدلك لا يشملني ، وفيك الخصام وانت الخصم والحكم لانك ملك لا أحاكمك الى غيرك وانما استدعي عليك حكمك والخصام وقع فيك واذن كيف ينتصف منك ؟ ..
11- أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم الهاء في (أعيذها) يرجع الى نظرات و هي تفسير له..
يقول : أعيذ نظراتك الصادقة -أي التي تصدقك حقائق المنظورات- أن تخدعك في التمييز بيني و بين غيري ممن يتظاهرون بمثل فضلي وهم برآء منه ، ولا تظن المتشاعر شاعرا كما يحسب الورم سمنا أي شحما ..
12- وما انتفاع أخي الدنيا بناظره اذا استوت عنده الانوار و الظلم
الناظر: العين .. يقول : أن الفرق بينه وبين غيره ظاهر مثل الفرق بين النور و الظلمة فينبغي ألا يستويان في عين البصير..
13- سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا بانني خير من تسعى به قدم 14- انا الذي نظر الاعمى الى ادبي واسمعت كلماتي من به صمم
يقول: قد شاع فضلي بين الناس ولم يبق فيهم الا من عرف مزيتي وبلغه ذكري حتى رأى أدبي من لا يميز الأدب ، سمع شعري من لا يعير الشعر اذنا ، وكان المعري اذا أنشد هذا البيت يقول : أنا الاعمى ..
15- أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها و يختصم الضمير من شواردها : الكلمات و يريد بها الاشعار ، جراها : من اجلها او بسببها..
يقول : أنام ملء جفوني عن شوارد الشعر لا أحفل بها لاني أدركها متى شئت بسهوله ، أما غيري من الشعراء فانهم يسهرون لاجلها ويختصم ويتنازع بعضهم بعضا على ما يظفرون به منها..
16- وجاهل مده في جهله ضحكي حتى أتته يد فراسة وفم مده : أمهله وطول له ، اصل الفرس : دق العنق ..
يقول : رب جاهل خدعته مجاملتي واغتر بضحكي و استخفافي واتركه في جهله حتى افترسه وأبطش به، اي أنه يغضي عن الجاهل ويحلم الى أن يجازيه ويعصف به.. 17- اذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم يقول : إذا كشر الأسد عن نابه فليس ذلك تبسماً بل قصداً للافتراس ، يريد أنه و إن أبدى بشره و تبسمه للجاهل فليس ذلك رضا عنه .. 18- ومهجة مهجتي من هم صاحبها ادركتها بجواد ظهره حرم المهجه : الروح ، الجواد: الفرس الكريم ، الهم : ما اهتممت به ، الحرم : مالا يحل انتهاكه..
يقول : رب مهجة همه صاحبها مهجتي أي قتلي و اهلاكي أدركت هذه المهجة بفرس من ركبه أمن من أن يلحق فكان ظهره حرم لا يدنو منه أحد..
| |
|