حمساوي إداري مميز
عدد الرسائل : 314 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: ((لهذا نبرىء عائشة رضي الله عنها )) .... *** الأحد أكتوبر 17, 2010 12:24 am | |
| أحببت أن أشارك في هذه الحملة بموضوع مختلف نوعاً ما وهوعبارة عن مطوية رائعة صادره عن جمعية آل والأصحاب بحثت عنها في النت فلم أجدها لذلك أحببت أن أكتبها للفائدة وفقنا الله إلى كل ما يحب ويرضى(( لهذا نبرىء عائشة رضي الله عنها ))بقلم / محمد رفيق الحسيني (عضو رابطة علماء الشريعة )الحمدالله رب العالمين ,والعاقبة لمتقين ,ولا عدوان غلا على الظالمين ,وأما بعد :لقد أكرم الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بما لم يكرم من قبله نبياً , فختار لنبيه أصحابه وأزواجه , من المهاجرين والأنصار , ممن يجب علينا احترامهم وتعظيمهم وتوقيرهم , لانهم من الله بالمكانةالتي ينتقم لهم لأجلها ممن تنقصهم في الحال , وأن يؤخذ ممن أساء الأدب عليهم من غير إمهال , وإن إساءة الأدب عليهم ذنب لا يكفره شيء إلا رضاهم , وأما عائشة فهي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب نبيه , وأم المؤمنين , والصديقة بنت الصديق لهذه الأمه , برأها الله مما رماهابه أهل الإفك من فوق سبع سموات , وأنزل في عُذرها وبراءتها وحياً يُتلى في الصلوات , ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم , وأخبرنا بأن ما قيلفيها من الإفك كان خيراً لها ولنا مكن شراً عليها ولا عائباً لها , ولا خافضاًمن شأنها , بل رفعة لقدرها , وتعظيماً لشأنها , فيا لها من منقبة ما أجلّها ,الله تعالى يشهد لها .وأنا أدعو القارىء : أن يعرض تلك الروايات والأقوال التي تتنقص من أصحابه وأزواجه صلى الله عليه وسلم على الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطلمن بين يديهولا من خلفه , وعلى عقله لأن النقل الصحيح لا يعارضالعقل الصريح أبداً , وهذا أيضاً منهج أهل البيت عليهم السلام فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق أنه قال :l]كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة , وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ] والزخرف : هو المموه المزور والكذب المُحسن " كتاب الكافي 1/69 "ولنتوقف في أمر عائشة رضي الله عنها : زوج النبي صلى الله عليه وسلموما افترى عليها عند أربع نقاط سأذكرها , ولن أستشهد هنا بآيات حادثةالإفك الصريحة في تبرئتها وبالآيات الواضحات التي بينت فضل أزواجهصلى الله عليه وسلم وعظيم مكانتهن , ولكن بعموم الآيات القرآنيهالأخرى وبالعقل الصريح , لأننا نحتاج إلى قليل من الفهم والتدبر لكتاب الله تعالى ,وإلى شيء من التعقل المنصف لندرك تلك الفضائل والمكارم ,ولنحكم ببطلان هذه التهمه وفظاعتها , فالقرآن الكريم يصدق بعضه بعضا , والعقل السليم يشهد على ذلك .أولاً : هذه التهمة طعن في مقام الربوبية والألوهية :يقول تعالى : ( أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَابَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّاللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (المائدة : 67 )أي : يحفظك ويمنعك من الناس , وقال تعالى :[وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ]وقوله : [ يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ] سورة الأنفال 64نتسائل ما معنى قوله تعالى : [ والله يعصمك من الناس ] [ يا أيها النبي حسبك الله ما فائدة العصمة وان يكون الله حسيبه صلى الله عليه وسلم إذا كان الله تعالى ,كما زعم قائله , لم يعصم ولم يحفظ نبيه من ألصق الناس إليه وأقربهم منه !!يقول تعالى في حق زكريا عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم : ( وأصلحنا له زوجه )إذا كان الله قد اصلح زوج زكريا عليه السلام من نقيصة العقم أفلا يُصلح سمعة ومكانة زوجات أفضل خلق الله إلهي وأكرمهم عليه ؟! ثم نتسائل كيف رضي الله تعالى لنبيه زوجة علم عنها بعلمه الأزلي انها ستقع في الفاحشة ـ تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ـ ولم يبين حالها وقد بين الله في كتابه العزيز حال امرأة نوح وولده وامرأة لوط ووالد إبراهيم , وأكثر من ذلك أخبرنا الله تعالى بالخلاف الذي حصل بين النبي صلىالله عليه وسلم وزوجاته في سورة التحريم , ذكر الله هذه الأمور البسيطةولم يذكر حال عائشة رضي الله عنها .ويقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ )" 50 الأحزاب "وقوله تعالى: (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَحُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً) (الأحزاب : 52 ).كيف يحلل الله تعالى لنبيه وحبيبه المصطفى أزواجه دون استثناء بل ويأمره أون لا يستبدل زوجاً غيرهن وقد علم ان منهن من سيقعن في أعظم معصية يمكن ان ترتكب في حق نبيه صلى الله عليه وسلم , أخبرنا بانه رقيب على نبيه كمافي هذه الآية أفلا يكون رقيباً على زوجاته صلى الله عليه وسلم .*أليس هذا طعناً في مقام الربوبية والألوهية لعدم حفظ الله تعالى لنبيه وصيانتهلأهل بيته *ثانياً : هذه التهمة طعن في مقام النبوة :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب الطيبين وخيرة الأولين والآخرين ,فكانت الصديقة من أطيب الطيب بالضرورة ,قال تعالى : (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) وقال تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) فيه أمر من الله تعالى بأن نختارالطيبات , الطيبات في أنفسهن اللاتي تطيبالحياة بالإتصال بهن , ممن جمعن بين الدين والخلق والحسب والعقل والآداب الحسنة وغير ذلك من الأوصاف الداعية لنكاحهن يقول تعالى : (و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) " الروم :21 "إذا كان هذا في آحاد المسلمين فكيف بالنبي صلى الله عليه وأله وسلم وهو أطيب الخلق وأزكاهم .ثم لنتدبر أخي المسلم قوله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)فإذا كان الإنسان يحسن اختيار لباسه ويحرص على ذلك ويستشير الأهل فياختيار الأفضل والأكمل والأجمل فكيف بالزوجة التي وصفها الله تعالى فيهذه الآيه بانها اللباس الحقيقي للرجل تخفي عيوبه وتحفظ عرضه وتستر عورته .* ولا أظن عاقلاً سيختلف معي في انه طعن في مقام النبوة وفي حسن اختياره لزوجاته صلى الله عليه وسلم *ثالثاً : هذه التهمة طعن في مقام أهل البيت جميعاً :كيف رضى قومه صلى الله عليه وسلم وآل بيته على هذه الزيجة من امرأة هذه صفتها وكيف جازلهم السكوت بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم , على هذا الأمر ,وكما يقول علماء الأصول : (( تأخير البيان عن وقت الحاجة غير جائز))ثم نقول : لو جوزنا جدلاً الطعن في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيدآل البيت وقطب رحاها وفوح شذاها , أفلا يجوز ذلك الطعن على باقي أزواج أئمة آل البيت كالإمام علي والحسن والحسين وعلي زين العابدين وجعفر الصادق ومحمد الباقر وغيرهم رضوان الله تعالى صلواته عليهم , فإذا لم نرضها لهؤلاء الأئمة فكيف نرتضيها لنبينا صلوات الله وسلامه عليه وهو سيدهم وأشرافهموأعلى مكانة منهم ." أليس هذا طعناً في مقام آل البيت كلهم عليهم السلام "ولا ندري أمرّ لم يبينه الله في كتابه , ولا رسوله في سنته , ولا صحابته ولا أهل بيته في أقوالهم , كيف علمه هؤلاء دعاة الفتنة والفرقة والطائفية ؟؟فهل نزل عليهم وحي من السماء ؟؟نعم قد جاءهم وحي كما قال تعالى :(وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )ولهذا حذرنا الله تعالى بعد آيات حادثة الإفك من أمثال هذا الوحي الشيطاني فقال :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )رابعاً : هذه التهمة طعن في عروبـة الـعـرب وعاداتهم وتقاليدهم :كان العرب ولا زالوا يعدون المرأة ذروة شرفهم , وعنوان عرضهم , ولذلك تفانوا في حمايتها والحفاظ عليها , والدفاع عنها , وسواء كانت زوجة أوأماً أوبنتاً أو أختاً , او قريبة أوجارة , حتى يظل شرفهم سليماً من الدنس و الرجس ,فهذه هند بنت عتبة لنقول للنبي صلى الله عليه وسلم لما شرط على النساء عند مبايعتهن له : وأن لا يسرقن ولا يزنين فقالت : ( وهل تزني الحرة ) ؟تستغرب أن المرأة الحرة ذات الحسب والنسب والشرف تزني ,فهذه صفات نسائهم ,,أما عن الرجال فيقول عنترة بن شداد : وأغضُ طـرفي ما بدت لي جـارتي *** حتى يُـواري جـارتي مـأواها إني امرؤ سمحُ الخليـفةِ مـاجـدٌ *** لا أتبعُ النفس اللجـوج هـواهـا ويقول عروة بن الورد وهو من شعراء الجاهلية الصعاليك :وإن جـارتي ألوت ريـاحٌ ببيتها *** تثاقلت حتى يستر البيت ُ جـانبه فهذه هي أخلاق وشيم العرب وطبائعهم رجالاً ونساءً , فضلاً بان تكون من صفات وأخلاق من رباهم النبي صلى الله عليه وسلم وهذبهم , وزكاهم الله تعالى وطهرهم .وأنا أسأل كل عربي غيور: إذا لم نحكم الكتاب والسنة في هذه القضية , ولا حكمنا العقل أليست عاداتنا وتقاليدنا العربية ( فضلاً عن الإسلامية ) كافيهفي رد وتكذيب مثل هذه الأكاذيب والأراجيف وتزييفها , قال الفرزدق :وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي *** كساع إلى أُسدِ الشرى يستبيلها نحن لا نرضاها لأنفسها وأهلينا فكيف نرضاها لحبيبنا ورسولنا محمد صلىالله عليه وسلم القائل : ( أنـا سيـد ولـد آدم ولا فخر ) , والقائل :( أنا خِيارٌ من خِيارِ من خِيَار ) , فهو من أشرف العرب نسباً وأخيرهم حسباً .· أوليس هذا طعناً في العادات والأخلاق العربية ( فضلاً عن الإسلامية ) *وبعد ....أدعوا جميع إخواني المسلمين سنة وشيعة الذين من الله عليهم بالعقل والحكمةإلى تفكر وتدبر قول الله تعالى : الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) " سورة النور :3 ", ثم ليستحضر هذه التهمة الشنيعة , ألا يقشعر بدنك , وتجيش نفسك , وتهتز أركانك وأخيراً ...نقول لهذا نبرىء أمنا عائشة رضي الله عنها لأن في تبرئتها تصديق لكتاب الله , وفي تبرئتها تمام الإيمان بمقام محمد صلى الله عليه وسلم , وفي تبرئتها دفاع عن عرض آل البيت وشرفهم , وفي تبرئتها احترام العقلالصحيح والعادات الشريفة :وليس يصح في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل فمثل هذه التنقيصات لا تصدر إلا عن صاحب الحماقات والرعونات , نتيجة للجهلالصميم , والعقل السقيم , ممن جهل الكتاب ونسي سنة نبيه , وغفل عن جرمه وذنبه , واغتر بإمهال الله تعالى له عن أخذه ,نسأل الله تعالى أن يعصمنا وإياكم من الزلل والخطل في القول والعمل , وأن يرحمنا برحمته ويستخدمنا في طاعته , وأن يجعلنا جنداً من جندهوفي حزب من حزبه , آمين .__________________ , أعـدائك ولـوا للـعـدمِ === وبقيت عـزيـزاً كـالـعلمِ تـاريخـك شمـسٌ تتجلـى === بـل أنت حيـاةٌ للأمـمِ ,طاب ذكرك أنتَ وأزواجك الطاهرات العفيفات وأصحابك الكرام الأجلاء رضوان الله عليهم | |
|