إجماع المسلمين على كفر من قذف عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وأزواجه، أما بعد..

فقد نقل أئمة الإسلام إجماع الأمة على كفر من قذف أمنا عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخروجه من دائرة الإسلام بل وأوجبوا قتله وإن تاب إنتصاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصيانةً لعرضه. لأن ذلك تكذيب لكتاب الله عز وجل وطعن في عرض خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذا جمع لما تيسّر من أقوال أئمة الإسلام في كفر من قذفها رضي الله عنها وأرضاها.

قال الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله : ( وقد اجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه يكفر ، لأنه معاند للقرآن ) - تفسير ابن كثير 3 / 276-

وقال رحمه الله (ومن قذف عائشة أم المؤمنين قتل إجماعا ، حكاه السهيلي و غيره ) - الفصول في سيرة الرسول 1\157-

قال الامام النووي: (براءة السيدة عائشة من الإفك براءة قطعية بنص القران العزيز فلو تشكك فيها إنسان صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين)- شرح صحيح مسلم 9\131-

قال الإمام ابن قيم الجوزية –رحمه الله- ( واتفقت الأمة على كفر قاذفها) -زاد المعاد في هدي خير العباد 1 \ 73-

قال ابن حجر الهيتمي بعد ما ذكر حديث الإفك ( علم من حديث الإفك أن من نسب عائشة إلى الزنا كان كافرا، وقد صرح بذلك أئمتنا وغيرهم لأن في ذلك تكذيب النصوص القرآنية ، ومكذبها كافر بإجماع المسلمين، وبه يعلم القطع بكفر كثيرين من غلاة الروافض، لأنهم ينسبونها إلى ذلك قاتلهم الله أنى يؤفكون) - الصواعق المحرقة 101-

قال العلامة الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (ومن قذف عائشة فيما برأها الله عنه كفر بلا خلاف) -الدرر السنية 7/214-

قال القاضي أبو يعلي : ( من قذف عائشة رضي الله عنها بما براها الله منه كفر بلا خلاف )

قال الإمام القرطبي رحمه الله عند قوله تعالى { يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا } : ( يعني في عائشة ، لأن مثله لا يكون إلا نظير القول في المقول بعينه ، او فيمن كان في مرتبته من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لما في ذلك من إذاية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله ، وذلك كفر من فاعله ) –تفسير القرطبي 12 / 136-

روي عن الإمام مالك : ( من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة قتل . قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن ) - الصارم المسلول 566-

وقال الإمام ابن حزم الظاهري - تعليقا على قول الإمام مالك السابق : ( قول مالك هاهنا صحيح ، وهي ردة تامة ، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها) - المحلى 11 / 15-

وقال ابن حزم الظاهري ( ومن قذف عائشة رضي الله عنها فهو كافر لتكذيبه القرآن) -الفصل في الملل والأهواء والنحل 3/143-

قال شيخ الاسلام ابن تيمية (ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين) - الصارم المسلول ص 568-

قال الإمام بدر الدين الزركشي (من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها قال الخوارزمي في الكافي من أصحابنا في كتاب الردة لو قذف عائشة بالزنى صار كافرا) -الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة10-

قال الإمام ابن قدامة المقدسي: (إن الصديقة بنت الصديق هي زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برأها الله منه كفر بالله العظيم)
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ( قذف عائشة بما برأها الله منه كفر، لأنه تكذيب للقرآن وفي قذف غيرها من أمهات المؤمنين قولان لأهل العلم: أصحهما أنه كفر، لأنه قدح في النبي، صلى الله عليه وسلم، فإن الخبيثات للخبيثين) - شرح لمعة الاعتقاد لابن قدامة ص 53-

ويقول العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – إجماع المسلمين على كفر من قذف عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين Frown

إجماع المسلمين على كفر من قذف عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين Frown

من رمى زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو واحدة مِنهنَّ سواء كانت عائشة أو غيرها فإنه كافر مرتد خارج عن الإسلام ولو صلى وصام ولو حج واعتمر لأنه إذا قذف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالزانية خبيثة بلا شك وقد قال الله تعالى (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) وإذا كانت خبيثة وزوجها محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لزم من ذلك أن يكون الرسول وحشاه خبيثاً وعلى هذا يكون قذف واحدة من أمهات المؤمنين كفراً وردة فإذا تاب الإنسان من ذلك قبل الله توبته ولكن يجب أن يقتل للأخذ بالثأر لرسول الله صلى الله عليه وسلم) فتاوى نور على الدرب.

قال الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي –رحمه الله – مفتي الجنوب : (من صرَّح برمي أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- الصديقة بنت الصديق؛ الَّتِي برَّأها الله من فوق سبع سموات، وأنزل برائتها في آياتٍ تتلى إلى يوم القيامة؛ من فعل ذلك فقد كفر كفرًا يخرجه من الملة، ويوجب عليه الخلود في النار؛لأنَّه كذَّب الله عز وجل في خبره ببرائتها) -الفتاوى الجلية 2/112 السؤال رقم61-