المنتدى الفلسطيني
أهلا وسهلا بك يا زائرنا الكريم
هذه الرسالة تدل على انك غير مسجل لدينا
لهذا لن تتمكن بقراءة وتصفح مواضيغ المنتدى
لذا يتوجب عليك التسجيل أو الذخول
للتسجيل أضغط على الرابط أدناه
المنتدى الفلسطيني
أهلا وسهلا بك يا زائرنا الكريم
هذه الرسالة تدل على انك غير مسجل لدينا
لهذا لن تتمكن بقراءة وتصفح مواضيغ المنتدى
لذا يتوجب عليك التسجيل أو الذخول
للتسجيل أضغط على الرابط أدناه
المنتدى الفلسطيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الفلسطيني


 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالتسجيل تسجيل الدخول

 

 تبادل الأسرى.. وتبدّل الأحوال ... بقلم: د. أحمد نوفل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد
فلسطيني فضي
فلسطيني فضي
خالد


تبادل الأسرى.. وتبدّل الأحوال ... بقلم: د. أحمد نوفل Host-t10
ذكر
عدد الرسائل : 229
العمر : 30
مكان الإقامة : القرارة
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 19/07/2009

تبادل الأسرى.. وتبدّل الأحوال ... بقلم: د. أحمد نوفل Empty
مُساهمةموضوع: تبادل الأسرى.. وتبدّل الأحوال ... بقلم: د. أحمد نوفل   تبادل الأسرى.. وتبدّل الأحوال ... بقلم: د. أحمد نوفل Emptyالأربعاء ديسمبر 14, 2011 2:43 am


تبادل الأسرى.. وتبدّل الأحوال
بقلم: د. أحمد نوفل


1- لحظة تعدل الزمن.
ما أجمل لحظة الحرية والتحرر! ما أجمل العودة إلى سعة الوطن بعد قضاء سنوات في قبضة الاحتلال! وما أجمل هذا التوقيت والتزامن البديع ما بين إضراب المساجين..الإضراب المفتوح، وإطلاق ألف أسير من مختلف المناطق ومختلف المحكوميات ومختلف التنظيمات، ومختلف سنوات العمر ما بين الأطفال والشيوخ الكبار.


الأسرى ليست قضيتهم ثانوية، بل هي قضية لها الأولوية، ويضحّى لتحريرهم بالغالي والنفيس ليكون تحريرهم رمزاً لتحرر الوطن كله بتحرر كوكبة الأسرى المحررين، والمعنى الرمزي الثاني هذه الوحدة، التي جمعت أسرى الحرية، وإن فرّقتهم التنظيمات واختلاف القيادات، فهم يعيشون لحظة الحرية بشعور فرح عارم واحد.

هذه اللحظة من الزمن كثّفت الزمن واختزلت الزمن وركّزته حتى لكأنّها هي الزمن كله.. إنّها بالفعل لا بالمبالغة، لحظة نباهي بها الزمن، بل هي لحظة تعدل الزمن..

هؤلاء المنسيّون، كما ظنّ المجرمون، يعودون إلى دائرة الضوء، وتعود قضيّتهم إلى الظهور والحضور لترى النور.. قضية أسرى الحرية، تعود إلى الواجهة من بعد طول غياب.. ما أجمل هذه اللحظات! ما أبرك هذه الساعات! ما أهنأ على قلب الأمهات مثل هذه اللقاءات، بعد أن كانت الحواجز والجدر تحول بين أحضان الأمهات والأبناء. الآن آن لكم وآن لكنّ أن تفرحوا باللقاء.. فيا رب لك الحمد.. كما يليق بعطائك ونعمائك وآلائك!

2- هذا هو الطريق.

أيّها التائهون في دروب التسويات.. أيّها الضالون في دهاليز السياسات، أيّها السارحون السادرون في غيّ التنازلات، أيّها الباحثون عن السراب في صحراء المفاوضات وتيه المماحكات والمجادلات والمفاصلات.

أما آن أن تعرفوا أنّ هذا هو الطريق لا المساومات ولا المفاوضات. لا يحرر أسرى الحرية كالقوة والاستناد إلى جدار البطولات، لا أوهام المؤتمرات في مختلف القارات.

لا تدوروا ألف ميل. مرمى الحصا أو العصا منكم.. الحقيقة المجردة. أوضح من الشمس في رائعة النهار.

هذا هو الانتصار.. بفضل الله. هذا هو قهر العدو. ومن؟ أعتى عتاتهم في هذه المرحلة، يقول بانكسار: هذا هو أفضل الممكن في ظلّ تبدّلات الأحوال في المنطقة. لقد "هدّ حيلهم" ذهاب سندهم حسني من سدة الحكم في أعظم بلاد العروبة. مضى زمن العملاء. أفلت شمس الأجراء. آن الأوان وجاء زمان الشرفاء.

يا أسرانا الأعزاء هذا عيدكم بعد عيد الفطر وقبل عيد الأضحى، فبشراكم بعيد جديد، وبشرانا بكم، وبشرى لأمتكم بكم وهنيئاً لأمهاتكم وقد بردت النار التي في الصدور لها اضطرام وأوار، وهدأت "بلابل" الشوق، وسكنت مواجع المواجد والحنين إلى لقياكم.

ونسأل الله الذي حرركم أن يكمل فرحتنا ببقيتكم. لقد بات الطريق معبّداً وواضحاً، هو بضعة شهداء يقتحمون الموت فيأسرون أحد مرتزقتهم ثم يثبتون في معركة مساومات أبناء الشيطان حتى ينجز الله لكم حرية آلاف آخرين من خيرتكم.

كم أطلقت المفاوضات العبثية مع العدو المستكبر المتغطرس.. كم حررت من الأسرى والأسيرات. إنّ "شليطاً" واحداً قد أطلق حمولة عشرين باصاً من أبطالنا وثوارنا ممن كان العدو يتشدق بأنّهم لن يطلقوا لتلطّخ أيديهم بدماء الصهاينة. فسلمت اليد التي تحنّت بقتال محتلّ الأرض وتخضّبت بالمقاومة، واستنزفت من دماء العدو، وأسرت من مرتزقته ما مكّن المفاوض المستند إلى البطولة لا إلى الوهم، مكّنته من إطلاق هذا العدد من براثن العدو، من فم التنين، من بطن الحوت، من غياهب سجون الموت. ألا سلمت يد قاتلت، وعقول دبّرت، وإرادات عزمت، وهمم اقتحمت، وشهداء ارتقت، حتى تحررت هذه الكوكبة، فإلى مزيد، حتى يتحرر كل أسرانا. عبّدتم الطريق، وعرفتم كل شارد، ورسمتم المعالم، وجليتم خارطة المسير.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

3- شاليطهم.. وآلافنا.

إنّ ألف ألف مثل شاليط لا يعدلون شسع نعل واحد من المجاهدين الأسرى الذين لقّنوا الدنيا دروساً في التضحية بذواتهم وحرياتهم وراحاتهم وجمع شملهم مع أولادهم وبناتهم ليحرروا وطن المقدسات، بينما شاليطهم مرتزق فرنسي غريب الوجه واليد واللسان، حكمه في كل شرائع السماء والأرض أن يدان بلا غفران، وتطبّق عليه أحكام المرتزقة. لكن العالم الأحول في زمان تبدّل الأحوال، صار لا يرى إلاّ "شاليطهم"، ولا يرى آلاف أسرانا، علماً بأنّ هذا المرتزق كان يعامل معاملة تليق بأخلاقنا نحن لا بحقّه هو، وكان أسرانا يعاملون معاملة تليق بالسجّان وأخلاقه، ولا تليق بأسرانا الكرام الأحرار الرجال الكبار، أصحاب المبادىء والإيثار!

وال" بي بي سي" في خبرها العاجل الذي أذيع لأول دقائق تسرّب الخبر تعنون خبرها: "الإفراج عن شاليط" لا الحديث عن صفقة تبادل أسرى. وهذا في صياغة الخبر له مغزاه، ومحور الاهتمام باد سافر لا يحتاج إلى توضيح، فالمهم هو شاليط والإفراج عنه.

ولا يقولنّ أحد متحذلق: أواحدهم بألف منّا، وخسئوا أن يكونوا كذلك، ولكن أسرانا رمز عزة وكرامة ورمز عدوان غاشم وظلم.

وأسيرهم الذي ظلّ الإعلام كله يسمّيه: "المختطف"، رمز لانكسار قوتهم ورمز لاقتدار شباب المقاومة، ورمز لعجز آلة التجسس الإسرائيلية العملاقة في التوصّل إلى مكانه، ورمز كذلك لكسر التشدد والرضوخ أخيراً لإرادة المقاومة..

فلا يفهمنّ أبداً أنّهم أعزّ منّا وأمنع وأعلى شأناً وأرفع، فمعاذ الله أن تكون الصفقة فيها ظلّ معنى من هذا! وإنّما الصفقة رضوخ الغطرسة لإرادة المقاومة في العدد ونوعية الأسرى.

وأخطر كل ذلك إطلاق أسر ال48 ومعناه الرمزي أنّ المحتل من أرضنا معترف به من قبل عدونا أنّه محتل كباقي وطننا، وأنّ أسرانا وأسراهم شيء واحد! فهم كلهم أسرانا، هذا معنى مهم جداً. فإياكم ومن يشككون، ويتلاعبون بالحقائق.

إنّ الصفقة نصر كبير. إي والله إنّه لكذلك! وأن يعترف طاغوتهم الأكبر وعنيدهم أنّه في ظل تبدّل أحوال المنطقة فإنّ هذا هو أفضل الموجود، وما ندري إن لم نكمل الصفقة، يقول، ما ندري هل نستطيع أن نكملها غداً أو لا نستطيع، فالحمد لله الذي جعل عدونا في هذه الضعة والزعزعة، وجعل شبابنا في هذه القوة والمنعة.

4- الربيع العربي يزهر من جديد.

كاد المجرمون المتآمرون يحوّلون ربيع الثورات إلى شتاء بشلال الدماء وآلاف الضحايا وكثرة الأشلاء. والثمن الغالي في كل من اليمن وليبيا وسوريا الإباء! وأخيراً فتنة الأقباط في مصر الكنانة حرسها الله من كيد الأعداء. إنّ الأحداث الأخيرة في مصر جزء من تحويل الربيع إلى خريف، والالتفاف على الثورة في تونس هي كذلك..

في هذه الأجواء من التآمر، تطلع علينا صفقة الأسرى، كشمس خرجت من بين غيم ومن بعد غيم فأنارت، وانزاحت عن القلوب غمة، وعن النفوس انداحت غصة، وانزاحت ظلمات وانقشعت تراكمات، وعاد الربيع يتنفّس وعاد زهره إلى نضرته وحيويته من جديد.

إنّ هذا النصر، وإن كان جزئياً، لكنّه في زمن الانهيارات والانكسارات والمؤامرات من الخارج والداخل يشكّل مراكمة مهمة على رصيد التحوّلات والتبدّلات. ويشاء الله ألاّ تغيب فلسطين في قضية إحياء الربيع العربي من جديد، وأن تظلّ حاضرة عتيدة مقاومة عنيدة صابرة رشيدة، محققة لشيء من انتصارات الأمة المجيدة والفريدة..

إنّ هذا الانتصار يعيد الربيع إلى الحضور بعد أن ظنّ أنّه الاحتضار، ويعيد الخضرة والنضرة بعد ذبول واصفرار!

5- أسرانا.. مرحى لكم.

يا أيّها الأسرى هنيئاً لكم حريتكم، متّعكم الله بها، وحفظها لكم وعليكم، ومتّعكم الله بالصحة التي حاول العدو أن يسلبها منكم.

أيّها الأسرى هنيئاً لأسركم بكم، هنيئاً لأطفالكم الذين غدوا شباباً كباراً، هنيئاً بعودتكم ولو متأخرين بعض الوقت.

لا يأس أيّها الأحباب.. إنّ أمّتكم لا تنساكم ولا تنسى تضحياتكم. إنّ العدو الذي حكم بعضكم بعدة مؤبدات، هو يعلم أنّه لا بقاء لدولته بعد سنوات. فيا من تأخّرت حريتكم لصفقة قادمة ويا من لم تطلع شمس الحرية في سمائهم لغيمة مؤقتة، يوشك أن يحتجز شاليط جديد، يطلق به منكم ألف أسير من جديد.

فلا تيأسوا من روح الله، وليكن الاستبشار بالقهار أنّه ممدكم بالانتصار وفكاك الآسار ومفارقة الأسوار، ومعيدكم إلى الأحباب ومن فارقتموهم، سنوات كأنّها الأدهار..

أيّها الأسرى الأحباب، طلعت شمس حريتكم، وشمس دولة البغي في غروب وأفول.. وختاماً نقول: هنيئاً للأمة كلّها بكم وبنصركم وبحريتكم. ولعل هذا المؤشر يبشّر بالحرية الكبرى للوطن الكبير. وسلام على الأحرار..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تبادل الأسرى.. وتبدّل الأحوال ... بقلم: د. أحمد نوفل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الفلسطيني :: الساحة العامة ::  الملتقى السياسي :: وفاء الأحرار...صفقة شاليط-
انتقل الى: