وصفت الصفقة بالإنجاز الوطني
زوجة الأسير السيد: القادة العظماء يؤثرون غيرهم على أنفسهم
لم تكتم إخلاص السيد زوجة القائد القسّامي عباس السيد فرحتها بصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" التي أتمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مع الاحتلال الصهيوني أول أمس الثلاثاء.وإن كانت هذه الفرحة منقوصة -كما قالت السيد في حديث خاص للمركز الفلسطيني للإعلام- إلا أنه لم يمكن لها سوى أن تحمد الله وتشكره على هذه الفرحة، وإن كان زوجها ليس من ضمن الأسماء التي طالبت بها الحركة لعملية الإفراج. [/size]وتقول إخلاص السيد "أم عبد الله" إنه لم يكن لديها تأكيد في بداية الأمر أن زوجها لن تشمله عملية الإفراج سيما في ظل ما ردده جهاز "الشاباك" من أن الصفقة لن تشمل قادة سياسيين وعسكريين كبارًا.وأضافت: إن كتب لزوجي الإفراج فهذه نعمة من الله وفضل، وإن لم يكتب له فهذا قدر الله ويجب علينا أن نبقى صابرين، "وهذا حال المناضلين دائمًا".وأضافت أنه ورغم الغصّة التي في القلب إلا أنه لا يمكن تناسي الفرحة بالإفراج عن الأسرى الـ1027، مشيرة الى أن هذه العملية هي إنجاز وطني للكل الفلسطيني، خاصة وأن الصفقة تشمل كل الفلسطينيين من الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل عام 1948. كما تشمل الأسيرات جميعهن وأسرى المؤبدات والأحكام العالية، مشيرة إلى أن بقاء على بعض القياديين لا يجب أن ينغص الفرحة على بقية الأسرى وذويهم بالإفراج. أرفض الاحتكار
[center]ورفضت
أم عبد الله احتكار الإفراج على زوجها، وقالت إن هذه الصفقة هي فرح حقيقي وعرس للشعب الفلسطيني، "وحتى لو خرج زوجي وبقي أسير واحد فإن فرحتي تبقى
منقوصة".
وقالت إن المطلوب هو مزيد
من الصمود أكثر، مشيرة إلى أن المفاوضين بالصفقة استمروا لأكثر من خمس
سنوات صامدين على مواقفهم وهو ما يعني أنهم كانوا يصرون على الرقم الصعب
"عباس السيد" الذي ظل اسمه مطروحًا طوال هذا الوقت، "ونقول لهم إن هذا
إنجاز، ولكن بالمرات القادمة هم سيبقون الرقم الصعب ولا بد من المزيد من
الصمود أمام هذا المحتل الذي يبذل كل ما بوسعه من أجل عدم إطلاق سراحهم
ويجب أن يكون التصميم والإرادة قويًّا وخطوة لا رجعة فيها بعدم التنازل عن
أي اسم من الأسماء".
وفي سؤالنا عن حال عباس
ومروان وعبد الله وإبراهيم وغيرهم من القادة العظام في داخل السجون،
وشعورهم حسب تصورها رغم عدم الإفراج عنهم، قالت إخلاص: إنه ومما لا شك فيه
أن هؤلاء الأسرى يتميزون بروح معنوية عالية، ويؤثرون غيرهم على أنفسهم،
ويتمنون أن لو كانوا ممن شملتهم الصفقة، "لكن أملهم بفرج الله وقدرة
المقاومة على تحقيق المزيد من المكتسبات مستقبلا
[size=16]تعنّت الاحتلال
وكان
عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أكد أن الحركة بذلت جهودًا
مضنية على مدار سنوات لتأمين الإفراج عن أسماء قيادية بارزة، استطاعت تضمين
عدد كبير منهم في الصفقة، فيما بقي عدد آخر خارجها.
وأضاف أن "تعنت
الإسرائيليين دومًا في الإفراج عن بعض الأسماء القيادية بدعوى أنهم
مطلوبون، وكان دائمًا يضع عليهم خطًّا أحمر، لكننا حققنا إنجازًا كبيرًا
بالإفراج عن عدد مهم منهم، وأرغمنا إسرائيل على ذلك".
ومن الأسماء التي ذكرها
الرشق وأكد أنها خارج الصفقة، القيادي في فتح مروان البرغوثي والأمين العام
للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقياديّان العسكريّان في حماس عبد الله
البرغوثي وعباس السيد، إلى جانب القائد العام لكتائب القسّام في الضفة
إبراهيم حامد.
وأشار القيادي في حماس إلى
أنَّ إبرام الصَّفقة تأجل مرات عديدة من أجل تأمين الإفراج عن أكبر عدد
ممكن من هذه الأسماء الكبيرة، وأضاف "نأمل بالإفراج عن هؤلاء جميعًا بأقرب
صفقة قادمة، والتي حتمًا سيكونون جميعًا على رأسها".
وتابع "فرحتنا لا زالت ناقصة لأن هنالك أسرى سيبقون في سجون الاحتلال، لكننا لن نترك الأسرى بقبضة السجان".
صفقة مهمة
من
جهته رأى عبد الستار قاسم المعارض الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية
بجامعة النجاح الوطنية بنابلس أنه لا يوجد ما ينتقص من عملية التبادل،
مشيرًا إلى أنها حققت مطالب الأسرى الفلسطينيين وحققت أمنيات الشعب نفسه.
وقال إن الفرحة التي عمت
الشارع الفلسطيني بصفقة التبادل كانت أكبر من الفرحة بتوجه السلطة إلى
الأمم المتحدة، "لأنها فرحة حقيقية نجمت عن انتصار عظيم".
الملتقى السياسي
موضوع: زوجة الأسير السيد: القادة العظماء يؤثرون غيرهم على أنفسهم