10 مليون دولار - باي باي شاليط

10 مليون دولار - باي باي شاليط

10 مليون دولار رفضها الغزيون رغم جوع أطفالهم والحصار على ممتلكاتهم وتقطير الماء والكهرباء وغاز الطهي وسولار مركباتهم، رفضوا التخلي عن قضية الأسرى رغم الدماء التي سالت منهم، ورغم ضجيج رنين الهاتف المتواصل الذي يحمل لهم هذه الملايين فقط إن هم حملوا جديدا عن شاليط.

رفضوا هذا المبلغ بل تضاحكوا عليه متضائلين هذا الرقم عشرة ملايين مقابل جندي أسير ولم يخضع احد بل تمازحوا سائلين القادة :" وين خبيتوا شاليط بدنا هالمصاري".

إذن من يستحق هذه الأموال؟ وهل حقاً ذهبت أدراج الرياح؟ وهل تساوي أموال الدنيا حرية أسير وضمه تراب الوطن بين كفيه؟ غزة رفضت الملايين العشرة التي بشر بها الشاباك الإسرائيلي على مدار أعوام الأسر التي زادت شاليط خمسة أعوام وخبرة صغيرة بحقيقة الأسر وزادت بها أعمار الأسرى أعماراً وأعماراً.

"معا" سألت مواطنين ومسؤولين عن هذا المبلغ ومن يستحقه فكانت الإجابة:

"أبو مجاهد" الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الذي قال:" المقاومة حصلت على الثمن الذي تريد، ولم يعد من الممكن لدى الاحتلال أن يحصل هذا الجندي أو عن أي معلومة عنه لم تردها المقاومة طوال هذه المدة سواء من خلال المال أو أي إغراء كان".

وأضاف:" هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح فالشعب الفلسطيني رفض هذه الاتصالات والأموال بل كثير من أبناء شعبنا سأل القادة ممازحا:" أين شاليط" مضيفاً:" الحقيقة ان الشعب صمد وأهل قطاع غزة قدموا تضحيات جسام وحق لكل عربي ومسلم وحر أن يفخر بهذا الشعب الذي لم تغره الأموال".

مصطفى الصواف مستشار وزارة الثقافة بالحكومة المقالة قال ضاحكاً:" هذا المبلغ يستحقه الشعب الفلسطيني الذي أفشل مخابرات الاحتلال وتستحقها المقاومة الفلسطينية التي صمدت وأصرت على مطالبها وأذعنت الاحتلال".

أما المواطنة ام نور فقالت:" أعوذ بالله هل نبيع حرية أسير واحد بمال، إن اموال الدنيا كلها لا تعوضنا عن هذه الحرية لهؤلاء الأسرى الذين أفنوا عمرهم في السجون" آملة أن يمن الله على باقي الأسرى بالحرية وان يعودوا لذويهم وأبنائهم داعية فصائل المقاومة لأسر أخوة لشاليط لتحقيق صفقات اخرى تبيض السجون من الأسرى.

وقال المواطن أبو علي:" الصدمة هناك 50 أسير مصابين بالسرطان هؤلاء ندفع من اجلهم اعمارنا لا أن نضحي فقط بالأموال القذرة التي يعرضها علينا المحتل".