أهالي جنين يحتفلون بصفقة التبادل ويحيّون المقاومة

أهالي جنين يحتفلون بصفقة التبادل ويحيّون المقاومة

عبر أهالي الأسرى في جنين
من داخل خيمة الاعتصام التي أقيمت للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام عن
سعادتهم بنجاح صفقة تبادل الأسرى، داعين فصائل المقاومة لمواصلة العمل حتى
يتم تحرير كافة الأسرى.

ووسط أجواء الفرح والتقدير
ذرفت أمهات الأسرى الدموع، وكلهن أمل في أن تشمل صفقة التبادل أبناءهن وهن
يخضن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لإنهاء قضية العزل الانفرادي لأبنائهن
المضربين منذ 15 يومًا.

وأشادت والدة أحد عمداء
الأسرى في جنين الأسير سامر المحروم، المحكوم مدى الحياة بصفقة التبادل،
مؤكدة أن لديها أمل كبير في أن يرى ابنها النور بعد ربع قرن من الاعتقال،
ومطالبة بالعمل على نصرة الحركة الأسيرة حتى إطلاق سراح كافة الأسرى في
سجون الاحتلال.

في منزل "أبو الهيجا"

وفي
منزل الشيخ جمال أبو الهيجا في مخيم جنين أقامت العائلة الليلة الماضية
وفور سماع نبأ إقرار الصفقة "تعليلة الفرح" وسط ترقب وتلهف لإعلان أسماء
الأسرى المدرجين ضمن هذه القائمة.

وعبرت أم العبد، زوجة الشيخ
جمال أبو الهيجا عن تقديرها لفصائل المقاومة الذين تمكنوا من الوصول لصفقة
مشرفة تنهي عذابات الأسرى التي لا يعرفها سوى الأسرى وذويهم خاصة أصحاب
الأحكام العالية.

وفي أجواء مفعمة بالكبرياء
ونشوة النصر بدت أجواء الفرح ظاهرة على وجوه المواطنين من شتى الطبقات
والفصائل، والكل يحيّي المقاومة على هذا الإنجاز الرائع ويتلهف لرؤية مراسم
التنفيذ والكل يقول: إنها أطول ساعات العمر... ساعات انتظار تنفيذ هذه
الصفقة.

وقال المواطن عبد الجبار
ياسين: إنها لحظة تاريخية، لم أتمالك نفسي وذرفت الدموع من عيني وأنا أتابع
نشرات الأخبار الليلة الماضية، لقد جربت سجون الاحتلال وأعرف ما يشعر به
الأسرى في هذه اللحظات.

وأضاف: كل التقدير
والاحترام للمفاوضين العظماء الذين تمكنوا من انتزاع هذه الصفقة وتحملوا
الكثير طوال السنوات الخمس الماضية للوصول إلى هذا الإنجاز الوطني الكبير.

وأشار إنها لحظة توحد
فلسطيني كبير، ونقطة لالتقاء الشرفاء من كل الفصائل والقوى حول قضية وطنية
يحمل الجميع همها، ولم يبق بيت فلسطيني لم يعانِ منها.

بدورها أشارت المربية سهام
مصطفى إلى أن إرادة الحق انتصرت في هذه الصفقة التي سيكون لها تأثيرها في
إعادة تشكيل الوعي الفلسطيني بالاتجاه الصحيح بعد أن اختلطت الأوراق خلال
المرحلة الماضية، وهي تأكيد على أن طريق المقاومة هي الطريق الأمثل
لاسترجاع الحقوق دون استجداء.

وعبر المواطن سليم أبو فرحة
عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز الذي سيؤسس لمرحلة جديدة في الصراع مع
الاحتلال، وأكد أن هذه الصفقة نقطة تحول على الجميع أن يلتقطها لإعادة
ترتيب البيت الفلسطيني وجمعه على برنامج وطني مشترك يستند إلى برنامج
المقاومة.

وأكد أن كل فلسطيني يشعر اليوم أن هذا يوم نصر للفلسطينيين جميعًا، وأن الحقوق لا تنتزع إلا بالقوة، وأن الثبات طريق النصر.